روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | طفولتي هي عقدتي.. أثر المشكلات بين الوالدين

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > طفولتي هي عقدتي.. أثر المشكلات بين الوالدين


  طفولتي هي عقدتي.. أثر المشكلات بين الوالدين
     عدد مرات المشاهدة: 1957        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. انا الان بصدد حكاية قصتي مند ايام طفولتي والتي لم استطع البوح لاحد بها فهي مشكلة طقولية من واقع عائلي عندما كنت صغيرة اي مند سن5 مللت من مشاكلي امي وابي التي لا تكاد تنتهي.

فهم كل يوم في صراخ وصراخ هده المشاكل لا تكاد ان تبتعد عن ذهني حتى انها تلاحقني في كوابيسي لمادا؟ لان منظر مشاجرات والداي لا استطيع نسيانه.لا استطيع نسيان يوم ضرب ابي لامي 3 مرات امام امي عيني.

حتى اني اتذكر الموقف يكل تفاصيله فتصير عيناي غارقة في بحر من الدموع.لا استطيع نسيان ان ابي كان مع نساء اخريات حتى اني لا اتقبل هذه الفكرة. يعطيهم المال ويحرمنا نحن منه يعاملهم ابهى المعاملات.

لا استطيع نسيان الخوف الدي كان ينتابني ولا زال عندما تجدامي رائحة نسائية او شعرة امراة شقراء في ملابس ابي.لا استطيع نسيان يوم وجدت امي ملابس ابي مكوية بعدما قالت له يجب اصلاح ملابسك

قال لها لا ابتعدي وبعد رجوعه تجد ملابسه مكوية وفي محياه ابتسامة عريضة فتساله امي المسكينة فيقول اجننت ويبدا الشجار ويغمى على امي نتيجة لانخفاض الضغط اذهب اليها واواسيها

اجلب لها كؤوسس ماء باردة بها سكر اقول بمسح دموعها اغسل لها وجهها بينما اخواتي الاخريات غارقات في سبات وانا الوحيدة التي اواجه الماساة.

كنت في مدرستي دائما المتفوقة والممتازة الاولى بمدرستي ولازلت والحمد لله وجميع الاساتذة يسالون ايساعدك احد في البيت فلا اجد جوابالاني لا اجد حتى تشجيعاحتي انهم لا ينظرون الى نتائجي او يسالونني كيف الحال في الدراسة او كم المعدل.

لكن حاولت جاهدة بان لا تتاتر دراستي بتلك المشاكل رغم صغر سني كنت فكرتي هي ان الدراسة الحل الامتل لخياة افضل.

لا استطيع نسيان الايام التي كنت ابقى وحيدة فيها في البيت ابي غائب اليوم كلة وامي المسكينة رفيقات السوء ادلوها على الدجالين الذين تاتي من عندهم في قمة غضبها فتنهال علي بالضرب بخيط كهربائي

ولا اكاد انسى تلك القسوة التي كنت اتلقاها في يوم من الايام انهالت علي بخيط كهربائي لغسالة الملابس تصوروا اني اتذكر تلك الضربات وكانها بالضبط والله تو والله اني اتدكر هدا وابكي .

عندما تاتي العطل والكل يسافر نكون نحن في المشاكل والصراخ والبكاء مساكين.امي اشفقت على فقالت لخالتي خدي ...خليها عندك العطلة هادي فسيحيها تصوروا ماذا فعلت كانت تجبرني على الاعمال المنزلية رغم صغري عليها.

كانت تشتمني كنت اغسل وانظف وارتي بينما هي تاخد لها حماما باردا وتقوم بوضع رجل فوق رجل امام التلفاز وانا راكعة تحت رجليها امسح الارض.لا استطيع نسيان يوم كانت تعالج بيتها بالدواء لاحتوائها على الصراصير الكتير فاجبرتني على جمع الصراصير الكتيرة بيدي تصور فجمعتها ودموعي على خدي.

ذهبت عند امي ولم استطع البوخ بما فعلته بي لانها اختها وان لا استطيع ان اغضب امي الي فيها مكافيها. لا استطيع نسيان الايام التي كنت اقوم بمساعدة امي في الاعمال المنزلية الشاقة في الصباح (التي نتجت عنها اصابتي بالحساسة).

وفي النهار ترسلني مع ابي لمكان عمله لمراقبته رغما عني وطول مكوتي عنده اراه غاضيا غير متحمل لوجودي تصور هدا ابي هههه شيء يبعت الضحك.قي يوم من الايام قلت لامي ان امراة حاءت عند ابي مع الادلاء بالمواضفت فعرفتها امي.

وقالت لابي عن هدا بينما كنت انا نائمة قجاء يصرخ علي ويسب حتى انه لم يقل هدا ملاك بريء حرامابدا لم يقل.اتدكر انه في يوم من الايام كان عندي امتحان موحد اقليمي فكان يجب التجهيز لها لمدة شهر لكن لم يهتم بي احد.

وبسبب المشاكل لم ابدا التجهيز الا بعد 6 ايام تصور لكن رحمة الله بي كانت دائما معي فقد نجحت وبامتياز.وفي ليلة امتحان موحد اقليمي بالمتوسط لم يراعوا لشعوري ويخففون من خوفي من هدا الامتحان بل قامو بالواجب واقاموا مشكلا وشجارا كبيرا تصور لم انم الليل.

والذي لم اذكره انه كان عندي تبول لاارادي لم يتوقف الا بعد بلوغي 14.5 ولمادا لغوص تلك المشاكل في احلامي فاتبول من شدة خوفي وكانت امي تنهال علي ضربا.

المهم هنا انه الان في مراهقتي صرا عندي عقد لا استطيع الابتعاد عنها لانها تواسيني فاصبحت تراودني حالات تؤدي الى صمتي من غ اراداتي لا استطيع النطق لمدة 4 ايام او اكتر مع انعزالي واجد اللذة في الانطواء.

ولا سالوني احد في البيت ماذا بيك رغم ان تلك المشاكل انتهت حاليا بعدما فلس ابي ولم يعد له فلسا واحدا والحمد لله تاب لكن رغم هدا فعند نظري لابي لا انظر اليه بنظرة رجل ملتزم بصلاته مراع لربه بل بالاب العاصي القديم الذي كان لا يتكلم مع بناته .

ولحد الان لا اتكلم مع ابي رغم ان الامور طبيعية وذلك لغياب الحوار حتى انه ادا نادى علي باسمى اتعجب .المهم عقدتي مست بدراستي ومحيطي الدراسي وهدا ما كنت اخافه فصرت لا اتكلم في القسم لا اجتمع ببنات صرت البنت الوحيدة التي ليس لها صديقات واصدقاء

الكل ينفر منها بسبب تعقدها تجلس في طاولت لوحدها اذا كلمها اي جنس دكري تعامله بقسوة لدرجة ان زوج خالتي وهو رجل دين قال لي ايقولون لكي التكلم مع الرجال حرام.

صار كلامي بالمجالس منعدما حتى اذا احببت الادلاء براي في موضوع احبه لا استطيع شيء يمنعني.حتى انه في الاونة الاخيرة جاءت تلك الحالة الانطوائية وانعزالية الصامتة فظنت امي انني لا اريد ان اكلمها وخاصمتها عوض ان تسالني عن السبب.

حتى انني ارتديت الحجاب بدون اقتناع لماذا لارضاء امي لاني سمعتها تقولو لاختي غدا ساشتري اليكم طرخات وسوف تلبسون الحجاب رغما عنكم وانا اخاف عليها من التعصب احاف ان افقد امي فارتديته ومند ارتديته وانا ابكي لانه رغما عني.

اما اختي فلم تهتم بكلامها.مما زاد من الطين بلة زاد تعقدي واتطوائي ويكائي في الليالي وابتعادي عن المجالس الاحتماعية اذا خرجوا لا اخرح حتي انني امكت في المنزل لمدة شهرين بدون رؤيتي الحارج والناس 

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أولاً : أريد أن أحييك وأقدر لك ثقتك بالموقع وطلبك المساعدة، وأقدّر لك صبرك وجلدك وكتابتك عن مشكلتك بهذا الإسهاب والإطالة.

أريد أن أبدأ معك بمحاولة مراجعة المشكلة كما فهمتها منك، فمشكلتك بدأت بمشاكل وخلافات بين الأب والأم منذ عمرك 5 سنوات وضربها أمامك 3 مرات ولا تستطيعين نسيان هذا الأمر، وتقولين إن والدك على علاقة مع نساء أخريات وهذا يسبب مشاحنات ومشاكل مع والدتك.

وتقولين إنك متفوقة بالرغم من كل هذه المشكلات وأنك تتحملين كل هذه الأحداث دون إخوتك الغارقين في حياتهم الخاصة، وتذكرين كثيرا من الأحداث مع خالتك ومع أبيك وأمك وتعرضك للمضايقات والألم والتعب النفسي وكل ذلك كان يشكل ضغطاً على دراستك لكنك تتفوقين على نفسك وعلى كل الظروف.

وتقولين إنك الآن تعانين من الانطواء والعزلة وأنك اضطررت للبس الحجاب رغماً عنك، وأنك لا تخرجين ولا تتحدثين مع الناس وفي المجالس الاجتماعية.
وتحدثت عن مشكلة التبول اللاإرادي في مرحلة من العمر، والآن لا تخرجين وتمكثين في البيت لمدة أكثر من شهرين في حالة نفسية صعبة .

ولكني أشعر أنك لم تكملي رسالتك وبقي شيئاً ما ربما لم تكمليه بالرغم من طول الرسالة التي قرأتها بأكملها احتراماً وتقديرا ورغبةً في مساعدتك.

أختي إيمان:

أريد أن أذكرك بأن الله عز وجل قد خلقنا لهدف أكبر في هذه الحياة وهو إعمار الأرض وأن نكون عباداً صالحين وهذه من القيم الحميدة التي وجدتها عندك وأسأل الله عز وجل أن يثبتك على هذه القيم النبيلة وأن يحفظ عليك دينك وقيمك .

للخروج من هذه الحالة ومن هذه المشكلة يبدو أن الحل قد بدأ من خلال التغيرات التي ذكرتها عن والدك وهدوء سلوكه، وعليك أن تحمدي الله عز وجل على ذلك ولا داعي لوصفه بالأب العاصي فالله عز وجل رحيم بعباده ويبقى الوفاء للوالدين فرض على كل مسلم وطاعته في كل الأمور باستثناء ما يغضب الله فالله غفور رحيم.

بالنسبة لفكرة الحجاب فهي فرض شرعي وليس خياراً أو اختياراً لفتاة في مثل سنك، ولكي تحصلي على الأجر والثواب عليك أن تستغفري الله وكوني على قناعة في التطبيق وليس لمجرد تنفيذ أمر بلا قناعة.
بالنسبة لمشكلة الانطواء أنصحك بأن تختاري لك صديقة يمكنك الوثوق بها وتتحدثين إليها وهذا يجعلك ترتاحي وتفرغي ما بداخلك من أفكار ومشاعر وتتحرري من الضغوط، وهذا يساعدك على الانفتاح بشكل تدريجي والخروج للحياة والتواصل التدريجي مع الآخرين، حتى تتمكني من العودة للحياة الاجتماعية .

واعلمي أن الله عز وجل قد خلقنا اجتماعيين وليس للوحدة والانطواء حتى أن الصلاة في جماعة فيها الأجر والثواب الجزيل أكثر من صلاة الفرد، ولا أريد أن أخيفك لكني أنبهك بأن الاستمرار في العزلة والانطواء يمكن أن يجعل المرء يدخل في مشكلات سلوكية ونفسية ربما يتعذر علاجها فالأمر بين يديك وقد وجهتك للطريقة للخروج من حالة الانطواء هذه ولا أتمنى لك أي مضاعفات لكني لا أجاملك بل أنبهك لعواقب ربما تكون أكثر خطورة وعلاجها يكون صعباً، فالأمر بين يديك فابدئي كم قلت لك مع صديقة تثقين بها واستمري في عبادتك وصلاتك وأكثري من الاستغفار وقراءة القرآن والتواصل مع الله وسيكون الله معك وهو نعم المولى ونعم النصير .

تحياتي لك وتمنياتي بالتوفيق والنجاح.
 
اسم الكاتب: د. أحمد محمد الحواجري 

مصدر المقال: موقع المستشار